السلام عبليكم
ده مقال عن انجين
عرفنا من المؤلفين أن شخصية كريم كانت بالفعل مكتوبة بطريقة دفاعية منذ البداية بمسلسل "ما هو ذنب فاطمة جول" بالقصة.
ولكنهم طوروه كشخصية غير محببة بعقولهم. ربما إذا لم تكن البداية السيئة لم تتحول إلى قصة حب بمؤلف
وسيناريو القصة الحقيقية "فيدات توركالى" , لكان كاتبتين السيناريو لم يكتبوا قصة الحب تلك, ولإستمروا
بمعالجة موضوع إثنين من الأشخاص المخطوبين الذين تحطمت أحلامهم .
أيديهم كانت مترابطة بسبب قصة أستاذ "توركالى" , كانوا متأكدين أن شخصية "كريم" لن تكون شخصية
محببة, وأعطوا دور كريم لإنجين أكيوريك... فقط لعلمهم إن هناك الكثير من نوع مصطفى بمجتمعنا, لقد ظنوا
أن الناس الذين مثل مصطفى سوف يشجعونه, ويقفون معه, لذلك أعطوا دور الخطيب العاشق الشخصية
المحبوبة لشخص أشقر, وأزرق العينين لـــ "فرات تشيليك"... لقد أعتقدوا أن الرجال الشقر سوف يكونون
أكثر شهرة, ولكن أداء "إنجين اكيوريك" أيقظهم من أحلامهم... بالطبع, لقد أدركوا ذلك بعد أن بدأ
المسلسل, والغرض الأساسى من المسلسل تم بناءه على أساس ذلك.
لقد عرفت إسم "إنجين أكيوريك" من مسلسل "ما هو ذنب فاطمة جول؟!!" مثله مثل "فرات تشيليك"
(مصطفى), و"موسى أوزونلار" (رشاد يشاران أو رشدان بالدبلجة), و"كان تاشنار" (أروغان أو عثمان
بالدبلجة), و"بولنت سيران" (رحمى أو لمعى بالدبلجة), ومثل كل الممثلين الآخرين, والآخريات بهذا العمل.
لقد عرفت "بيرين سات" , و"سومروا يافشاك" (مريم أبلة) بمجرد رؤيتهم. لكن لم أشاهد كيف هما مثلوا ,
لأن "ما هو ذنب فاطمة جول؟!!" كان المسلسل الثانى الذى رأيته, وقد بدأت بمشاهدته منذ الحلقة
السابعة أو الثامنة, وشاهدت الحلقات السابقة لاحقا.
وشاهدت حلقة مكررة بليلة من الليالى, وفقدت القدرة على النوم, وكان "إنجين اكيوريك" الذى عرفت
إسمه لاحقا , جذب إنتباهى, وإهتمامى منذ البداية. لقد شاهدت نصف الحلقة بتلك الليلة, وبعد ذلك
شاهدت الحلقات السابقة على الانترنت, وهكذا بدأ الأمر. لذلك, السبب وراء مشاهدتى لهذا المسلسل
كان بسبب أداء "إنجين أكيوريك" الذى لم أكن أعرفه.
كاتبتين السيناريو يستطيعوا أن يقولوا إنهم خلقوا شخصية كريم, ولذلك نحن أحببناه . ربما, لذلك السبب
أنهم ذهبوا ضد ذلك, وحاولوا تشويه شخصية كريم, وتظليلها. عندما أصبح إنجين اكيوريك مشهورا بسبب
أداءه, وإزداد عدد الناس الذين أحبوه, ولقد حذرونا بقولهم "لا, أنتم لن تحبون كريم!... مصطفى , وخطيبته
هم الضحايا الحقيقيين, وكريم هو من ضمن الأشخاص السيئيين" ... لأن الشخص الذين ارادوه أن يصبح
مشهوراً, ومحبوباً هو الأشقر صاحب العينين الزروقاوين "فرات تشيليك" الذى كان لابد أن يكون مشهورا.
مثلما قلت بالسابق... المنتج, كاتبين السيناريو, المخرج, الممثلين\ الممثلات, أو أصحاب النفوذ بغض النظر
عن من هم, إنهم لا يحبون إنجين أكيوريك, وليس كريم أو ربما يحبونه لكن لم يطيقونه بسبب سحبه البساط
من تحت كل الأشخاص الذين حبونهم. بسبب إنه كان من الواضح جدا, إن الشخص الأشقر صاحب العينين
الزرقاوتين الذى تمت محبته من قبلهم وتضخيمه كالبالون المنتفخ, وحاولوا قاموا بحرص شديد, وببطىء أن
يفعلوا بالشخص الذى يجسد شخصية كريم بأن يكون غير مرئى.
بالموسم الثانى, كريم أصبح شخصية عاجزة , ووحيدة, ومعزولة, وهادئة, ويعتذر بإستمرار حتى وإن كان
محقاً, ويرتكب أخطاء واحدة تلو الأخرى.
إنهم لم يكتبوا حواره , ولم يعطوه مساحة على الشاشة... لم يهتموا بملابسه, ولا بزوايا التصوير , إنهم
فعلوا هذا بقدر إستطاعتهم بمشاهده.. أنا لن أذكر كيف فعلوا ذلك متعمدين بتقليل وقت ظهوره على الشاشة.
إنهم كانوا متأكدين من أن إسمه لن يذكر من قبل وسائل الإعلام بالمقابلات.. إنهم إستخدموا أصدقائهم أو
أصحاب النفوذ لكى يضمنوا أن لن يكون هناك ذكر أو حديث عن وجود إنجين اكيوريك.
إنه كان ملحوظاً لدرجة أن الإعلام لم يستخدموا صورته بالغلاف بالمجلات أو بالاستفتاءات الغير المهمة... إنه
لم يكن مرشحاَ ببعض المسابقات, والله يعلم لماذا, إنه كان دائماً رقم واحد بكل مسابقة أو إستفتاء التى
يتم التصويت فيها من قبل الجمهور. وأيضا تم إعطاء الجوائز للممثلين الذين أرادوا إعطاءهم إياها... إذا كان
هناك ضيف يذكر إسم إنجين, المذيع يحاول أن يحول الموضوع لموضوع لـــ "كوزاى, وجوناى" أو "يون"...
بالإختصار, إنهم فعلوا, ومازالوا يفعلون كل ما فى وسعهم لكسر إنجين أو لجعل الجمهور لا يحبونه. لكن
جهودهم بدون جدوى, لأن إنجين أكيوريك قد زرع بذوره بقلوبنا, و هى تنمو بداخلنا.
كل شىء يمكن شراءه إلا الحب لا يتم شراءه أو بيعه... يا للأسف , أليس كذلك؟! نحن , الجمهور الغبى
نثق بعقولنا , وبقلوبنا على الرغم من دفع من تريدون , وتحاولون بيعه , قلبنا لا يريده, ولا سوف يريده بيوم
ما... نحن ليس بتلك البصيرة العمياء لكى نقبل كل من تحاولون تسويق حبه بعيد المنال.
كل شخص يستطيع أن يكمل مع من يريده مع الأشخاص الذين يحبونهم, ونحن سوف نكمل مع الأشخاص
الذين يستحقون الحب.